الرباعي ( الولايات المتحدة, اليابان, الهند, أستراليا ) يواجهون الصين بمليار جرعة من لقاح فيروس كورونا، لمنطقة أسيا, بحلول نهاية ٢٠٢٢

التزمت الولايات المتحدة وثلاثة من أقرب وأقوى شركائها في منطقة الهندي-الهادئ، بتزويد ما يصل إلى مليار جرعة لقاح لفيروس كورونا في جميع أنحاء آسيا بحلول نهاية عام ٢٠٢٢ يوم الجمعة في إجتماع تم تصميمه بعناية لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

الرباعي ( الولايات المتحدة, اليابان, الهند, أستراليا )

تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء أستراليا والهند واليابان – الدول المعروفة معًا باسم الرباعي – في قمتهم الأولى بتشكيل منطقة ( الهندي والهادئ ) الُحرة والمفتوحة، بما في ذلك التعاون في الأمن البحري والإلكتروني والاقتصادي، وجميع القضايا الحيوية للديمقراطيات الأربعة في مواجهة تحديات الصين.

( الصورة )
U.S. President Joe Biden (L) meets virtually with the Quad, Prime Minister Narendra Modi of India, Prime Minister Scott Morrison of Australia, and Prime Minister Yoshihide Suga of Japan, from the White House on Friday. Photo by Jim Lo Scalzo/UPI

صوّر مستشاره للأمن القومي، جيك سوليڤان، القمة الافتراضية، على أنها يوم مهم للدبلوماسية الأمريكية، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى تنشيط تحالفاتها ومواجهة الصين من موقع القوة قبل اجتماع رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والصين في ألاسكا الأسبوع المقبل. .

قال سوليڤان

” إنه تمت مناقشة حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي والشرقي، والهجمات الإلكترونية الأخيرة ( سولر وندز وهجمات ألكترونية على شركة مايكروسوفت )، وأمن سلسلة التوريد أشباه الموصلات “

على الرغم من أنه أضاف

” أن التركيز الرئيسي لم يكن على الصين “

وقال إن القضية النووية لكوريا الشمالية والانقلاب و ” القمع المفرط ” في ميانمار قد تمت مناقشتها، أيضا.

في بيان مشترك، تعهد القادة – بمن فيهم رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون

” بالعمل عن كثب على توزيع لقاح فيروس كورونا، وقضايا المناخ والأمن “

واتفق القادة على تشكيل مجموعة من الخبراء للمساعدة في توزيع اللقاحات، بالإضافة إلى مجموعات عمل تخص تغيير المناخ، معايير التكنولوجيا، التطوير المشترك للتقنيات الناشئة.

وقالوا في البيان

” إن اجتماعا وجها لوجه سيعقد في وقت لاحق من هذا العام “

“مستوى جديد من التعاون”

وقال رئيس وزراء اليابان،يوشيهيدي سوغا للصحفيين

” إنه أعرب عن معارضته الشديدة لمحاولات الصين تغيير الوضع الراهن في المنطقة ( منطقة الهندي-الهادي )

وقال رئيس وزراء الهند، ناريندا مودي خلال الجلسة ألافتراضية

” إن المجموعة الرباعية قد وصلت لمرحلة النضج وستظل الآن ركيزة مهمة للاستقرار في المنطقة ( منطقة الهادي-الهندي ) “.

أصبحت قضية ( مواجهة الصين ) مجالًا نادرًا للإتفاق بالنسبة ( للديمقراطيين والجمهوريين ) في الكونغرس الأمريكي.

وقال مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في بيان

” إنه مسرور “

وقال وزير الخارجية الهندي، هارش فاردان شرينغلا

” إن الاجتماع وافق على تصنيع لقاحات أمريكية في الهند، وهو أمر دعت إليه الهند لمواجهة دبلوماسية اللقاحات الآخذة في الاتساع من قبل الصين ”

( على الرغم من الاحصائيات العالمية تشير الى تأخر كبير للصين في هذا المجال والمواجهة الشرسة من قبل بقية المصنعين, بالخصوص, اللقاح الرخيص والفعال وسهل النقل من شركة أسترازنكا البريطانية-السويدية )

الولايات المتحدة، من خلال مؤسسة ( تمويل التنمية الدولية ) التابعة لها، ستعمل على تمويل شركة الأدوية الهندية Biological E Ltd لإنتاج ما لا يقل عن مليار جرعة لقاح فيروس كورونا بحلول نهاية عام ٢٠٢٢.

اليابان تجري مناقشات لتقديم قروض ميسرة بالين للهند لتوسيع تصنيع لقاحات فيروس كورونا، للتصدير.

لقد واجهت كل من الهند، أستراليا، اليابان تحديات أمنية من الصين، مما عزز اهتمامهم في المجموعة الرباعية، التي يعود تعاونها إلى إستجابتها المشتركة ( لزلزال المحيط الهندي ) وتسونامي في عام ٢٠٠٤.

تم إحياء المجموعة في ظل إدارة ترامب، التي رأت أنها وسيلة للرد على الصين.

استضافت الولايات المتحدة اجتماعا لوزراء الخارجية في عام ٢٠١٩، تلاه اجتماع آخر في اليابان العام الماضي وجلسة افتراضية في شباط / فبراير

وتزامن اجتماع يوم الجمعة مع حملة دبلوماسية أمريكية كبيرة لتوطيد التحالفات في آسيا وأوروبا لمواجهة الصين، بما في ذلك زيارات الأسبوع المقبل لوزير الخارجية أنتوني بلنكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى اليابان وكوريا الجنوبية.

عند عودته من آسيا، سيتوقف بلنكن في ( ولاية ألاسكا ) للقاء كبير الدبلوماسيين الصينيين، وعضو مجلس الدولة وانغ يي- وهو أول اتصال شخصي رفيع المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم تحت إدارة بايدن.

في ملخص للصحفيين، قال جيك سوليڤان، مستشار ألامن القومي ألامريكي، الذي سيحضر الاجتماع مع المسؤولين الصينيين، إنه لا يتوقع أن تكون التفاصيل بشأن الرسوم الگمركية الأمريكية أو ضوابط التصدير موضوعات رئيسية في المحادثات.

ستقوم أستراليا بتمويل التدريب ( داخل الهند ) وستقدم دعمًا لعملية نقل وتوزيع اللقاحات، والذي سيذهب في الغالب إلى جزر المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا ودول المحيط الهندي.

ومع ذلك، قد تعوق هذه المبادرة القيود على الصادرات الأمريكية فيما يخص ( المواد الخام ) المهمة لسلسلة توريد اللقاحات في الهند.

حذر مقال في وسائل الإعلام الحكومية الصينية كوريا الجنوبية من الانضمام إلى الحوار الأمني ​​الرباعي الذي تقوده الولايات المتحدة، قبل الاجتماع الأول للمجموعة يوم الجمعة.

قال تشنغ شياوهي من كلية الدراسات الدولية بجامعة رينمين في مقال بصحيفة غلوبال تايمز ( التابعة للحزب الشيوعي الصيني, وهي لسان الحزب الشيوعي الحاكم )

” إن كوريا الجنوبية يجب ألا تتخلى عن غموضها الاستراتيجي تجاه الشراكة الرباعية التي تضم اليابان والهند وأستراليا “

” الانضمام إلى الرباعية سيضر حتما بالثقة الاستراتيجية المتبادلة المستعادة للتو بين الصين وكوريا الجنوبية “.

” زار عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي كوريا الجنوبية في تشرين الثاني / نوفمبر ٢٠٢٠ وتوصل الجانبان إلى ١٠ توافقات بما في ذلك إطلاق حوار ( ٢ + ٢ )، بين الصين وكوريا الجنوبية حول الدبلوماسية والأمن “

” هذه كلها نتائج تم تحقيقها بشق الأنفس، إذا انضمت كوريا الجنوبية إلى الرباعية، فسوف تدمر هذه الثقة المتبادلة “

كتب تشنغ أيضًا

” أن مواقف كوريا الجنوبية تجاه الرباعية تتغير، مشيرًا إلى أن البلاد وافقت على التعامل مع العضوية المحتملة ( لكوريا الجنوبية ) بطريقة شفافة ومنفتحة وشاملة “.

اختلفت كوريا الجنوبية والصين حول عدد من القضايا.

في عام ٢٠١٦، أدى قرار كوريا الجنوبية بنشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ( ثاد ) إلى ( رد ) اقتصادي صيني.

كما توقفت المحادثات حول التلوث العابر للحدود وجزيئات الغبار الناعم التي تنتقل موسميًا من الصين إلى كوريا الجنوبية.

تعتمد كوريا الجنوبية بشكل كبير على الصين للتجارة، لكن الانضمام إلى المجموعة الرباعية قد يعني المشاركة في سلسلة توريد قوية.

ذكرت وكالة ( نيكي اليابانية ) يوم الجمعة

” أنه من المتوقع أن تتناول القمة الرباعية تأمين المعادن الأرضية النادرة ( التي تسيطر على توريدها الصين, معظمها ) “

تخطط الدول الأربع لتقوية شبكتها لمشتريات المعادن النادرة حتى تكون اقتصاداتها أقل اعتمادًا على الصين من أجل الموارد.

في عام ٢٠١٠ ، أوقفت الصين تصدير العناصر الأرضية النادرة إلى اليابان بعد الخلاف بين البلدين حول جزر سينكاكو.

ارتفعت أسعار بعض العناصر الأرضية النادرة تسعة أضعاف